عدن الحبيبة 2011

عدن  الحبيبة 2011
صيرة بكاميرا عوض مهدي الشقاع وقت الغروب

الثلاثاء، 12 يوليو 2011

إن غداً لناظره قريب

هاهي ابتهال تنظر الى المستقبل وتشير اليه باناملها الرقيقتين ، ولسان حالها يقول:- وهي تخاطب اخيها شيخ هناك المستقبل الذي لايراه ابي انه قريب منا فيجب علينا ان نتفاءل لان حاضرنا مربوط بمستقبلنا ، فلهذا يجب علينا ان نربط الاحزمة تماما ونشد الحبال على وسطنا ونشمر ايدينا لنعمل سويا حتى نقفز من حاضرنا التعيس الى مستقبلنا الباهر ، اما امين الاخ الاصغر فينظر ويقول لكني لاأرى لعبتي هناك اريد ان العب وامرح الان المستقبل بيد الله اريد الآن ان اعيش هذا هو رأي ابي نريد العيش في حاضرنا لانريد ان نعلق الآمال كلها على المستقبل ، وتجيب ابتهال مرة اخرى مشيرة بيديها الى المستقبل  انظر اخي انه المستقبل امامنا  انه قريب  جدا  اصبر  ستفرح وتلعب وتنعم بالصحة اصبر (إن غداً لناظره قريب) 

عوض مهدي الشقاع
12/7/2011

هناك تعليق واحد:

elham_z يقول...

جميعنا ينتظر الغد , نتمنى ان تنجلى فيه المحن والكرب ويصفى الوطن من الفتن ,
ان غدا لناظرية قريب , مثل يتم ترديده كثيراً ولكن هل تعلمون من اين جاء بهذا المثل ,
وإن غداً لناظره قريب
من الأمثال العربية المشهورة مثل مأخوذ من شطر بيت شعر وهو
(إن غدا لناظره قريب) فما الشعر? وما أصل هذاالمثل?

بيت الشعر لقراد بن أجدع الكلبي, ويقول فيه:‏

فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏ فإن غدا لناظره قريب‏

وقصة المثل أن الملك النعمان بن المنذر خرج يوما يتصيد على فرسه اليحموم, فطارد حمار وحش وشذ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ, فجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له. فذبح الطائي له شاة وأعد له خبزا فأطعم النعمان ولم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان, قال الطائي: أفعل إن شاء الله. ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة, ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى اصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته: لو أتيت الملك لأحسن إليك. فذهب الطائي إلى الحيرة, فوافق مجيئة يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له: أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني لم أجدبدا من قتله. فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول قال: وما أصنع بالدينا بعد نفسي, وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك, قال النعمان: أقم لي كفيلا على ذلك.‏

فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان: هو علي فضمنه إياه. ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, فمضى بها الطائي إلى أهله وكان الأجل عاما, من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم, فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال للنعمان لقراد: ما أراك إلا هالكا غدا فقال قراد:‏

فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏

فإن غدا لناظره قريب‏

وبينما كان قراد يعد للقتل إذ ظهر لهم الطائي, قال له النعمان: ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل?.. قال الطائي: الوفاء, ثم عفا عنه النعمان..‏