عدن الحبيبة 2011

عدن  الحبيبة 2011
صيرة بكاميرا عوض مهدي الشقاع وقت الغروب

الأربعاء، 2 يناير 2013

في مكتبنا رجل




في مكتبنا رجل

لازالت البنتان تهمسان لبعض ، انه رجل كبير في الخمسين من عمره

كيف سيعمل بنشاط وكيف سنتكيف معه صعب جدا افضل الاستقالة ولا اعيش معه في مكتب واحد .

مرت الايام وبدء التعارف في نطاق الزمالة ونتيجة لخبرته العمليه بداءت البنتان تستشيراه في امور كثيرة وبدؤا يتبادلان المعلومات في نطاق العمل وفي نطاق الحياة بشكل عام ، وما ان عرفا طيبة قلبه تركوا لانفسهم العنان في ممارسة هواياتهم والعابهم وسماع الغناء في المكتب واستدعاء اصدقاءهم من الرجال ليقضوا معهم معظم وقت الدوام في مناقشة كيف سيخرجون واين سيسهرون وماذا ياكلون ومرت الايام على هذا العام وقد ضاق ذرعا الرجل المسن من عمل زميلاته في العمل ولم يجد وسيلة غير مباشرة الا وقد قالها لهم ليعرفهم ان هذا مكان للعمل وان هذا مكان مقدس من هذا المكان يكسبون قوتهم ، فكان الاستهتار هو الجواب الشافي والكافي للرد على زميلهم ففكر ان يكلم زميلتهم التي ليس في مكتبهم وهي اكبر سنا منهم لكن هي احلاهم من الناحية الجمالية ، فبعد ان كلم زميلتهم هذه تصور ان تنصحهم باسلوب غير مباشر او حتى مباشر ، فردت على زميلها عش حياتك يا احمد ولا تخلي القطار يفوتك .

فاستغرب احمد من زميلته الثالثة ، وقال لها اذا ارجوا منك الا تكلمي زملائي التي في المكتب بما قلته لك حتى لا يزعلا وياخذو مني موقف .

فقالت ولا يهمك وماهي الا لحظات وليس ايام لحظات الا والخبر عندهن

فاذا بالزميلتان يتهمان زميلهم انه هو من يسمع الاغاني ومن يستدعي الغانيات الى مكتبه كل يوم ليبن لزميلاته انه زير نساء ويرفعا الشكوى لزميلتهم الثالثة التي هي في وضع مسئول في الادارة وتتخذا الاجراء اللازم ضده وتقول له يا اما  ويا اما   فاختار فقال لها لايجوز ان نعمل انا وانتي هذه الاعمال في سننا هذا ارجوك فكري وخرج من مكتبها واضعا يداه على رأسه.

عوض الشقاع

3/1/2013



 

ليست هناك تعليقات: