من أين أخترق الحياة؟
من إبداعات الموجه العام سيدي الحبيب
د/أبي بكر العدني بن علي المشهور حفظه الله
بصري حديد
وشروط همي في مزيد
ماذا أريد؟..ماذا أريد؟
عصري عنيد
متميّز فذّ فريد
متمكن في رفض مفهومي الجديد..
لكنني سأغوص عمقه مستفيد
سأسق تيار التمحور
كتلة الوهم الجليد
بالله...بالقرآن
بالشرع السديد
بالسيرة المثلى لطه
سيد الكون الأكيد
...
الوعي لايشرى
ولا حتى يباع
خسِئ المزاد...
ومن يبيع
الوعي موهبة الآله 
في كل مجتهد مُريد
...
الوعي يقدح في قلوب العارفين
الشعث أرباب التقى
من كل مأسوف حزين
مستلهم فتح الوصيد
يرجو المجيد
...
بصري حديد
وشروط همي في مزيد 
يا عصبة العصر الجديد
يا نخبة الفكر المدجج بالحديد
بالنار بالفتك الشديد
بالمال...بالدولار والدينار 
مجتمع الرصيد
من أين أخترق الحياة؟
من بابكم؟
سبحان ربي لا أريد !!
لا و الذي فطر الوجود !!
صرتم جنود
سرتم سماسرة القضايا
لليهود
للشر للشيطان للدجال
للكفر الحقود
أسفي عليكم يا حشود
أنا لا أريد...
وكذا شعوب الوحي حتماً لاتريد
...
من أين أخترق الحياة....!!
من بين أروقة الحضارة...
أو وحدة الأديان سقف الاستثارة 
أومن حضوري مؤتمر 
أو من حديث أو سمر 
تحييه أجنحة الوزارة أو سفارة..
أنا لا أريد
وكذا شعوب الوحي حتماً لا تريد
هذا أُرَواقُ العولمة
هذا فحيح الدونمة 
من أين أخترق الحياة
من بين جمهرة المدارس 
من حيث تحتفر المتارس 
من حيث يفنى الجيل في المركب
من تاه الملهمون ببطن مشروع معلّب 
من بين مأكول ومشرب
أو مرتّب.... 
لا يُرى العلم قضية
أنا لا أريد...
وكذا شعوب الوحي حتماً لا تريد
إنما هذا فشل
جاء من صنع الدول 
من أين أخترق الحياة
من واقع الأحزاب آتي 
حيث لا أملك ذاتي
تائهٌ في المشكلات 
بين أحجام الكتل
دون حل...
أنا لا أريد..
وكذا شعوب الوحي حتماً لا تريد
إن في هذا صراع لا يفيد
غير العدو المستفيد
من أين أخترق الحياة 
من حيث يختلف الشيوخ
من حيث يهتبل الشموخ
من واقع الدجل المسيس
حيث صار الدين فقهاً للتناقض والتباغض
والقضايا في رواقات التفاوض و التعاوض
نسجوا للإفك فينا مرجعية
حيث تنزع الهوية
والقضية
أنا لا أريد
وكذا شعوب الوحي حتماً لا تريد
إن هذا نهج إبليس المَريد
عاد للندوة في ثوبٍ جديد
...
من أين أخترق الحياة
من ركام المذهبية
من صراع الطائفية
من مواجيد السلالة
أو وهوم الاستحالة
من نُفايات التحوصل 
من نواميس التمرحل 
كل حزب يلعن الحزب المضاد
كل جيل يرث الحقد المعاد
وأخيراً جدلية
قُنِنت في شاشة البغي المبرمج
يهتكون الدين بالقذف الممنهج
أنا لا أريد
و شعوب الوحي حتماً لا تريد
...
من أين أخترق الحياة
من واقع البسطاء والبله العوام
من بين مجذوب ومأخوذ اصطلام
من حيث ينحسر الكلام 
من حيث تعنو للهدى سُمرُ الجباه
من واقع الناس البسيط
إنه من وجهتي أحلى اختراق
غير أني منه أخشي أن أُكاد وأن أَكيد
إنه في واقع الأمر خليط
لم يعد ذاك النقاء
بعد ما انخرق السٍقاء
...
سأريكم ماذا أريد
أيُّها الشعب المجيد
عودوا إلى العهد البعيد
من حيث جاء المصطفى
يضع الثوابت يستعيد
ويطل بالوعي الأكيد
بقواسم الدين المفدَّى
حيث لا إفراط أو تفريط
والله شهيد
أبوية الحق السديد
شرف الرسالة من جديد 
نستقرأ التاريخ بالفتح المفيد
وحيَ المجيد
...
بصري حديد
وشروط همي في مزيد
ماذا أريد..ماذا أريد
...
لا تزعجوني يا بني عصري العنيد
في داخلي أمل بعيد
فقه التحول مطلبي 
وبه اخترقت الواقع الصلد الشديد
وقرأت قرآن الصدور 
ولا غرور
فوجدت مخرج أمتي
في واقع السنن الشريفة
والمنيفة
منزع الحق التليد
آمنت أن المصطفى حقاً يعيش
في عمق أعماق الصدور
في كل مجتهدٍ غيور
وعرفت قانون الوجود
من بين انياب الأسود
وقرأت منسوب الحياه
أبوية الشرع الشريف
نبوية الدين الحنيف
حان العمل 
يا أهل عصري يا كُتل
بدأت نواميس الثبات بلا جدل
بالصبر والتأصيل يتضح الأمل
وعلى عجل...
والحلُّ في الإسلام والإسلام حل...